Sunday, November 9, 2008

يوم البطولة


تحتفل محافظة كفرالشيخ بعيدها القومى يوم الرابع من نوفمبر وهو اليوم الذى يوافق ذكرى انتصار البحرية المصرية علي أسطول العدو ( إنجلترا ، فرنسا ) ولعلنا نذكر بالفخر والاعتزاز نبذة عن تلك الملحمة الخالدة لمعركة البرلس . . ففى عام 1956 كان العدوان الثلاثي المشترك علي مصر فأعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. أننا سنقاتل ولن نسلم وأهون علينا أن نموت دون أن نقبل طوعاً احتلال فرنسا وبريطانيا لأرض الكنانة وتنبهت مصر للمؤامرة التي دبرتها بريطانيا وفرنسا و إسرائيل علي أن تقوم إسرائيل بالهجوم في سيناء فيتصدي لها الجيش ويخلوا الجو لبريطانيا وفرنسا فتنفرد بالمواطنين داخل البلاد . وسرعان ما صدرت الأوامر بسحب جميع القوات المصرية من سيناء إلي غرب قناة السويس حتى تكون إلى جانب الشعب لملاقاة قوات الاستعمار وبذلك أحبطت المؤامرة وكان العبء على قواتنا البحرية كبيراً وخاصة وأن العدو كان قد حشد فعلاً أسطولاً في قبرص ومالطة وجعلهما مركزأ لتجمعات قواته وبات متوقعاً قيام العدو بعمليات حربية متوالية . وفي صباح 4 نوفمبر 1956 ظهرت سفن العدو أمام شاطئ البرلس وكانت زوارق الطوربيد المصرية تترصد حركاتها فلم يكن هناك مجال للتردد في الاشتباك مع هذه السفن نهاراً ، وأصدر قائد الزوارق البطل الشهيد جلال الدسوقي أوامره بالاشتباك فوراً فقام أحد الزوارق بعمل ( ستار الدخان ) ودار حولها لينضم إلى باقي السرب الذي خرج من وسط هذا الستار ليدخل في منطقة من الجحيم الذي يخرج من فوهات مدفعية أسطول الأعداء وأطلقت زوارقنا قذائفها فأصابت أحد البوارج الفرنسية ومدمرة بريطانية وعادت الزوارق تدور حول هذه السفن لتواصل الإغارة عليها حتى انتهت حمولتها من الطوربيد ولكنها تعرضت لغارات الطائرات المعادية وانتهت معركة البرلس بصورة رائعة من الجرأة والبطولة بعد أن ضربت البحرية المصرية مثلاً جديداً في أسلوب القتال والاشتباك بزوارق الطوربيد نهاراً وكانت نجاة بعض جنود هذه الزوارق مصدراً للمعلومات .. انتهت معركة البرلس في دقائق بعد أن سجلت لمصر صفحة ناصعة في تاريخ الجهاد والشرف ولا ننسي بالفخر أبطال هذه المعركة الأبطال ( جلال الدسوقى - البطل إسماعيل فهمى - صبحى نصير - محمد البيومي وجميعهم من القاهرة وجول جمال البطل السورى ابن اللاذقيه - وعلى صالح - محمد رفعت من الإسكندرية - وجمال رزق من المنصورة ) بعد أن سطروا بدمائهم لوحة فخار وشرف وحققوا مجداً عسكرياً لمصر وللأمة العربية ولا ننسي أيضاً أهالى البرلس الذين ضربوا مثلاً رائعاً للتضحية والفداء في هذه المعركة.


نقلا عن موقع محافظة كفر الشيخ